6:04 م
Unknown
عصرَ اليومِ وأنا في منطقة Findikzade في
اسطنبول, توقَّفَت سيّارةُ الأجرةِ التي أركبُها عند إشارةِ مرورٍ, فجأةً
عَلا صوتُ السَّائقِ والدَّهشةُ تعلو وجهَه: انظر, انظر !!
فلمَّا نظرتُ فإذا هي سيَّارةٌ سوداءُ رسميَّةٌ وحيدةٌ تنتظرُ أن تأذنَ لها إشارةُ المرور بالمسير, يقودُها رجلٌ رؤيةُ وجهِه تبعثُ في النَّفسِ بهجةً وهمَّةً لا تُوصَف, كانَ يقودُها رجب طيِّب أردوغان, لم أصدِّق عينيَّ حتى قال السَّائق بحبٍّ وفخر: انظر, إنَّه أردوغان !!
لم يكن هناك موكبٌ من السيَّاراتِ يتبعه, ولا جيشٌ من الدَّراجات الناريَّة يسبقُه, ولم يهجُم الوالِهونَ على السيَّارةِ ليحملُوها بِمَن فيها, ولم تحتشِد الجموعُ لتهتِفَ: بالرّوح بالدَّم نفديك يا أردوغان !!
كانَ يقودُ السيَّارةَ بنفسِه, والعابرونُ من المُشاةِ والرَّاكبينَ يحفُّونَه بنظراتٍ تفيضُ إعجاباً وإكباراً وحُبَّاً, وكأنِّي بقلوبِهم تدعو له بصمتٍ أن يحميَ الله لهم روحَه الدَّفاقةَ خيراً.
وبعدَ أن غابت سيَّارتُه في الزّحامِ أسندتُ رأسي على الكرسي, وأغمضتُ عينيّ, وشَرَعتُ ألعنُ أرواحَ طُغَاتِناً واحداً واحداً
"محمد خير موسى"
فلمَّا نظرتُ فإذا هي سيَّارةٌ سوداءُ رسميَّةٌ وحيدةٌ تنتظرُ أن تأذنَ لها إشارةُ المرور بالمسير, يقودُها رجلٌ رؤيةُ وجهِه تبعثُ في النَّفسِ بهجةً وهمَّةً لا تُوصَف, كانَ يقودُها رجب طيِّب أردوغان, لم أصدِّق عينيَّ حتى قال السَّائق بحبٍّ وفخر: انظر, إنَّه أردوغان !!
لم يكن هناك موكبٌ من السيَّاراتِ يتبعه, ولا جيشٌ من الدَّراجات الناريَّة يسبقُه, ولم يهجُم الوالِهونَ على السيَّارةِ ليحملُوها بِمَن فيها, ولم تحتشِد الجموعُ لتهتِفَ: بالرّوح بالدَّم نفديك يا أردوغان !!
كانَ يقودُ السيَّارةَ بنفسِه, والعابرونُ من المُشاةِ والرَّاكبينَ يحفُّونَه بنظراتٍ تفيضُ إعجاباً وإكباراً وحُبَّاً, وكأنِّي بقلوبِهم تدعو له بصمتٍ أن يحميَ الله لهم روحَه الدَّفاقةَ خيراً.
وبعدَ أن غابت سيَّارتُه في الزّحامِ أسندتُ رأسي على الكرسي, وأغمضتُ عينيّ, وشَرَعتُ ألعنُ أرواحَ طُغَاتِناً واحداً واحداً
"محمد خير موسى"
1 التعليقات:
مشكور ع المتابعه
إرسال تعليق